كيف انساك وأنت الجرح النازف؟

كيف انساك وأنت الجرح النازف؟

اجابة معتمدة

كيف يمكنني نسيانك وأنت الجرح المفتوح؟

كيف أستطيع أن أنساك وأنت الأثر الدامي الذي لا يمضي، كالخريف الذي لا ينتهي، وظل المحل الذي يفتت القلب؟ يا رحلة الذكرى التي تأخذني إلى مدائن الروح، ودفء الذكريات التي لا تموت. حتى جرحك يراودني، ويُخيّم على أيامي الطويلة، عسى أن يشفيني الحب العاصف، لكنني ما زلت أرى السنا يتوهج في أفق الحياة.

رغم أنني أحتفظ بلحظات تملأ روحي بالحنين، إلا أن الألم يستمر بلغة الأمل، وذكرياتي تتفاخر بما كانت عليه، بينما تظل ذاكرتي محصورة بين أسطر قلب منهك. كما كنت دائمًا، أواجه أيامي بأفراحي وآلامي، مع ज्ञानٍ بأن الحنين لا يموت، وإنما يتجدد مع كل نفس.

لذلك، كلما تذكرتك، أعيش آهة مؤلمة، وأتعزى بأن الأنين الخفي جزء من نفسي، وهو يخفف عني ما يتحمله القلب حتى لو كانت الجراح عميقة.

Scroll to Top