كيف أدعوك وأنا عاصي وكيف لا أدعوك وانت الكريم؟

كيف أدعوك وأنا عاصي؟

قد زالت عني ملامح العزيمة، فبأي وجه يمكنني مواجهتك، وقد أسودت الذنوب ملامحي؟ وبأي لسان أتحدث إليك، وقد أخرستني المعاصي؟ كيف يمكن لي أن أدعوك في زمن عصياني، بينما لا يمكنني الاستغناء عنك وأنت الكريم؟ كيف أعيش فرحاً وأنا أسير في طريق الذنوب، وكيف يمكنني أن أكون حزيناً وأنت الغني بلطفك؟ كيف أستطيع الدعاء وأنا في حالتي، وكيف يكون لي الخيار في عدم المناجاة وأنت الدائم الوجود؟ كيف يمكنني الشعور بالسعادة وقد ارتكبت ذنباً، وكيف أشعر بالألم دون أن أتذكر رحمتك؟ وأنا أشعر بالخجل من الدعاء، وأنا متمسك بعصياني...